التعثر الدراسي عند الأبناء وكيفية معالجته

السلآآآآآآآآم عليييكم

التعثر الدراسي عند الأبناء وكيفية معالجته

تكاد مشكلة التعثر الدراسي عند الأبناء أن تكون موجودة في بيوت كثيرة،
ويزداد الأمر سوءاً عند التحليلات الخاطئة من الأبوين لتشخيص الحالة التي
يمر بها الأبناء، كما يزداد تعقيدا إذا اعتقد الأبوان أن هذه المشكلة ترتبط
بقدرات خاصة واستعداد فطري يولد به الطفل.
فالتعثر الدراسي هو التحصيل في مستوى أقل مما تسمح له والاستعدادات التلميذ
الدراسية فإذا كانت هذه استعدادات كما يكشف عنها القياس عالية وكان تحصيله
في مستوى متوسط اعتبر متأخرا دراسياً وإذا كانت نسبة ذكائه تقع في حدود
المتوسط وتحصيله اقل من المتوسط كان متعثراً دراسياً أيضا، أما إذا كانت
نسبة ذكائه اقل من المتوسط فان مثل هذا الطالب لا يمكن اعتباره متعثراً
دراسياً ولكنه طالب بطيء التعلم ويتوقع أن يكون تحصيله اقل من المتوسط.وتصب
معاني التعثر الدراسي في معنى واحد وهو قصور المتعلم عن بلوغ الأهداف
المرجوة جميعها أو الحد الأدنى منها.
ويرجع التعثر الدراسي إلى أربعة أسباب رئيسة هي عوامل جسمية، ونفسية، وأسرية ومدرسية.
* العوامل الجسمية مثل قصور بعض أعضاء الجسم أو الخلل في وظائفها مثل
اضطراب عمل الغدد الصماء، وخلل الجهاز العصبي، والتهابات داخلية، وضعف
السمع أو البصر مما يؤثر تأثيراً مباشراً على قدرات الطالب على تلقي العلم
واستيعابه ويؤدي إلى تعثره الدراسي.
* أسباب نفسية وهي أن يكون للطالب بعض الاستعدادات السلوكية السلبية مثل
الاستعداد للقلق والشعور بالنقص وبالذنب والاتكالية، والعداوة، والتي إذا
ما نمت لديه تسبب له الكثير من المشكلات من ضمنها تعثره الدراسي.
* الأسرة وهي في أغلب الأحيان المسؤولة عن تعثر الأبناء الدراسي، فالطالب
المتعثر دراسياً هو ضحية أسرته لأنها إما أن تكون قد خلقت له المشكلات أو
أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في خلقها، فالأسرة مسؤولة إلى حد كبير عن
العوامل الجسمية والنفسية، فهي التي تنمِّي عند أطفالها الاستعدادات
السلبية وتعرقل نموهم العقلي وتعرضهم للأمراض والحوادث وهي التي تفشل
أحيانا في إشباع حاجات الطفل وتحرمه من الأمن والطمأنينة، وهي التي تفرط في
إشباع حاجات الطفل الذي يظهر في التدليل والتساهل الزائد والحماية المبالغ
فيها، فيتعود الابن على الأخذ دون العطاء، ويتعود على الاتكالية والكسل
وعدم بذل الجهد والمثابرة والعمل فيهمل دراسته لأنه يعلم بأنه مدلل ولن
يعاقب.
ومن أهم الأسباب التي تتعلق بالأسرة أيضاً غياب الأم أو الأب عن الأسرة
بسبب الطلاق أو الهجر أو الانشغال بالعمل أو بالأصدقاء، وكثرة الخلافات
والشجار بين الوالدين مما يؤثر على رعايتهما لأبنائهما وعلى استقرار الأسرة
وبالتالي يؤثر على شعور الأبناء بالأمان مما يبعد الابن عن والديه ويحرمه
من حبهما واهتمامهما الذي قد يدفعه إلى التعلق بالأصدقاء السيئين، وهذا
الأمر هو أحد الأسباب القوية التي تؤدي إلى تعثر الطالب الدراسي.
ومن الأسباب الأسرية أيضاً افتقاد دور الأب وغياب التفاعل الإيجابي بين
الأم وأبنائها مما يترتب عليه إهمال الأبناء وعدم التفاعل الايجابي معهم.
وهناك سبب أسري أساسي أيضا وهو المستوى الثقافي للأسرة والذي غالبا ما يحدد مستوى وعي الآباء بأهمية العمل التربوي ومتطلباته.
ولحل مشكلة التعثر الدراسي لدى الطالب، لابد من علاج الأسباب، ولنبدأ
بالعلاج الطبي، بعرض الطالب على الطبيب لفحصه والتأكد من سلامته جسمياً
ومعالجة الأسباب الجسمية مثل أن يلبس الطفل نظارة طبية لحل مشكلة النظر أو
معالجة الأذن إذا كان يعاني من ضعف في السمع، كما لابد أن يعرض على مختصين
آخرين، أهمهم المختصون النفسيون لإجراء تقويم له من خلال اختبارات الذكاء
المقننة، ثم مقارنة الأداء الكلي له في هذه الاختبارات مع أداء أطفال آخرين
في مثل سنه لتحديد مستواه في التحصيل الدراسي وطريقة تعلمه وتحديد نقاط
ضعفه، في المهارات الأساسية كالقراءة والحساب، وبناء على هذا التقويم يقوم
المختصون بإرشاد الأبوين بخصوص تربية ابنهما وطريقة التعامل معه.
ولا ننسى دور المعلم في علاج مشكلة التعثر الدراسي لدى الطالب، فالمعلم
يستطيع أن يكتشف الطالب الذي يبدو مختلفاً عن الطلاب العاديين ويعاني من
مشكلة التعثر الدراسي لأنه يتفاعل يوميا مع طلبته، فعلى المعلم أن يهتم
بهذا الطالب ويشجعه على النجاح في التحصيل الدراسي وعلى تنمية مواهبه في
النشاطات المدرسية، ويحاول حل الصعوبات التي تواجهه في البيت والمدرسة
بالتعاون مع المرشد المدرسي والأسرة.
أما الأسرة فعليها العبء الأكبر في حل هذه المشكلة، ولابد من علاج هذه
المشكلة في بدايتها حتى يتم علاجها بيسر لأن التأخر في علاجها يجعلها مزمنة
وصعبة تحتاج إلى وقت طويل للعلاج وتترك آثارا سيئة على شخصية الطالب، فعلى
الأسرة أن تتعاون مع المتخصص النفسي المعالج وتثق به، وتتبع إرشاداته، وأن
تتعاون كذلك مع المدرسة لتحديد أسباب المشكلة.
ويجب على الأسرة أن لا تفرط في تدليل الابن وحمايته، بل تركه ليتحمل
مسؤولية نفسه وتعويده على النشاط والعمل والمثابرة ومكافآته على العمل
وعقابه على الكسل، وتعزيز ثقته بنفسه وإشباع حاجاته من الحب والاستقرار
والعطف والحنان، والابتعاد عن أسلوب القسوة الشديدة والجفاء والتسلط في
التعامل معه، والحرص على أن لا يقع شجار أمام الطفل.
ويجب على الأسرة أن تتفهم أن هناك ما يُسمى بالفوارق الفردية بين الأبناء،
فلا يقارن الأب أو الأم أحد أبنائهما بالآخر مع ضرورة عدم الطلب منهم
القيام بأعمال تفوق قدراتهم، فالابن حين يعجز عن تحقيق آمال وطموحات والديه
يشعر بالإحباط المستمر واليأس والصراع، ويحط من قدر نفسه ويشعر بعدم قبول
الأسرة له وهذه كلها مشاعر سلبية سيئة تزيد من تعثره الدراسي، لذا على
الأسرة أن تساعد الابن على التخلص من المشاعر السلبية والتوترات، وأن
تحسِّن مفهومه عن نفسه حتى يثق في نفسه، وذلك عن طريق تحسين ظروفه الأسرية،
وتشجيعه على إطلاق طاقاته وتنمية شخصيته، وبناء مستقبله بالتعلم وأن تشعره
بكفاءته وتقديرها له، فتحقق له السعادة وتجعله يستمتع بحياته.

اتمنى الموضوع يناااال اعجاابكم

منقووووول

تحيـــــــــــــــــــــاتـــــــــــــــــيـ

اسفة الخط صغير مرة فـــ اليقدر يعدل ع الموضوع يكبر الخط

اوكشن يا حلويييييييييييييييييين

يسلمو حبيبتي على الموضوعك الرائع
تقبلي مروري

التعثر الدراسي عند الأبناء وكيفية معالجته 13679706591611